مازالت استقالة بيرات ألبيرق، وزير المالية والخزانة السابق، وصهر الرئيس التركي، التي أعلن عنها قبل فترة، متفاعلة حتى اليوم، فقد أكد مدير شركة أبحاث تركية أن هذه الخطوة أظهرت ضعف سلطة أردوغان.
في التفاصيل، كشف مدير شركة MetroPoll للأبحاث، أوزير سانجار، في فيديو بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن هناك تجربة ماضية كانت مماثلة لما يحصل مع البيرق اليوم، وذلك حين أعلن سليمان صويلو استقالة بقرار.
وتابع أن الدعم الذي قدمه حزب الحركة القومية حينها أجبر أردوغان على عدم قبول الاستقالة، فتراجع عنها صويلو.
حاكم البنك السبب؟!
إلا أن الكاتب كشف أن استقالة ألبيرق هذه مختلفة قليلاً، لأن لا يمثل ذاث الثقل الذي مثله سليمان صويلو وزير الداخلية، وأن بيرات ألبيرق حصل على الائتمان من والد زوجته أردوغان، لكنه لم يستطع القيام بالمهمة، بحسب تعبيره.
وأضاف أنه من الممكن أن يكون سبب المشكلة، هو تعيين حاكم البنك المركزي، حيث لم يستطع ألبيرق الوصول إلى أردوغان، وهذا كان إثباتاً من الرئيس على أنه يريد إبعاد صهره عن الساحة فدفعه إلى الاستقالة.
بيرات البيرق إلى جانب الرئيس التركي (أرشيفية- فرانس برس)
ثم ختم قائلاً: "طريقة الاستقالة خلقت تصوراً بأن رجب طيب أردوغان أجبر صهره عليها وهذا يكشف أن قوة الرئيس وسلطته تتراجع تدريجياً، وفقاً لقوله.
يشار إلى أن الرئاسة التركية، كانت أعلنت، الاثنين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وافق على طلب صهره براءت البيرق وزير المالية إعفاءه من مهامه، وعيّن بدلاً منه لطفي علوان.
بعد يوم واحد فقط
وشكلت استقالته موجة استغراب، خاصة أن البلاد تشهد أزمة اقتصادية تتزامن مع تدهور سريع لليرة التركية التي فقدت 30% من قيمتها أمام العملات الأجنبية خلال العام الجاري فقط.
وأتت تلك الاستقالة بعد يوم واحد من إقالة الرئيس التركي حاكم المصرف المركزي، مراد أويصال، وتعيين وزير المالية السابق ناجي إقبال مكانه.
بيرات البيرق مع زوجته إسراء ابنة أردوغان (أرشيفية- فرانس برس)
إلى ذلك، تعيش تركيا أزمة اقتصادية خانقة، تعود أبرز أسبابها لسياسات أنقرة الخارجية وتوتراتٍ أخرى سياسية تعيشها في الداخل منذ محاولة الانقلاب على حكم أردوغان منتصف العام 2016.
وتفاقمت هذه الأزمة مع الظروف التي رافقت انتشار فيروس كورونا في تركيا قبل أشهر، وتلا ذلك ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في البلاد.
https://ift.tt/32G7UWp
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق