وزير الخارجية البريطاني بالحجر بعد مخالطته مصابا بكورونا

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، الخميس، بأن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يخضع للعزل الذاتي بعد مخالطته شخصا أثبتت الفحوص فيما بعد إصابته بكوفيد-19.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس إلى توحيد الجهود لكبح ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد مع بدء سريان حجر ثان يشمل 56 مليون شخص في إنكلترا ووجود مخاوف من تداعيات القيود على الوظائف وسبل العيش.

وتمتد تدابير الحجر المنزلي وغلق المتاجر أربعة أسابيع، لكن يوجد تشكيك في قدرتها على كبح تفشي الفيروس في البلد الذي سجل أعلى عدد وفيات في أوروبا.

وقال جونسون الذي يعود القرار إلى حكومته في مجال الصحة بإنكلترا، "بينما يؤلمني أن أطلب مرة أخرى من كثيرين أن يتخلوا عن الكثير، أعلم أنه يمكننا معا تخطي ذلك".

وأضاف في مؤتمر صحافي "نستطيع فعل ذلك، يمكننا فعل ذلك بحلول الثاني من ديسمبر"، واعتبر أن الالتزام بالتدابير يمكن أن يسمح للناس بالتمتع "بعيد ميلاد عادي قدر الإمكان".

وبدأ سريان الحجر منتصف الليل، وحوّل المدن الصاخبة عادة إلى مدن أشباح وجعل الوجهات السياحية المكتظة خاوية.

وقبل ساعات من بدء الحجر، جرت صدامات خارج حانات مكتظة، بعضها في لندن ومدينة ليدز شمال البلاد.

وكشف بنك إنكلترا الخميس عن حزمة دعم اقتصادي إضافية بقيمة 150 مليار جنيه استرليني (195 مليار يورو)، ومجموعة تدابير مالية تستمر حتى مارس 2021 لدعم أجور العمال الذين أحيلوا على إجازة.

واعتبر جونسون أن الحزمة تظهر رغبة حكومة في "مواصلة دعم المتضررين من هذه القيود".

وتخلى جونسون عن نظام قيود محليّة وعوضه بإغلاق عام بعد صدور تحذيرات حول قرب إغراق المستشفيات بمصابي كوفيد-19.

من جهته حثّ مدير النظام الصحي الوطني سيمون ستيفنز على التقيد بالتدابير، وقال إن "هذه الموجة الثانية حقيقية وخطيرة".

وأوضح المسؤول أن عدد حالات الاستشفاء ارتفع من أقل من 500 بداية سبتمبر إلى أكثر من 11 ألف.

وشرح أن الرقم معادل لامتلاء 22 مستشفى بمرضى كوفيد-19 و7 آلاف مريض بالسرطان يتلقون العلاج.

وأظهرت استطلاعات رأي وجود دعم شعبي لسياسة الحجر المنزلي.

لكن توجد مخاوف متزايدة من أثر القيود على الاقتصاد والصحة العقلية للناس، وقد تمردت أقليّة وازنة من 34 نائبا من حزب المحافظين الحاكم خلال التصويت على الاجراءات في البرلمان الأربعاء.

وامتنع 18 نائبا آخر من الحزب على التصويت، بينهم سلف جونسون في رئاسة الحكومة تيريزا ماي.

ولتجنب تمديد الإغلاق، يعلق جونسون آماله على برنامج جديد طموح لفحص ورصد وعزل المصابين، سيبدأ تطبيقه تجريبيا في ليفربول الجمعة.

ويشارك نحو ألفي عسكري في البرنامج الذي سيرصد الإصابات حتى لدى من لا تظهر عليهم أعراض.

وسجلت بريطانيا 48 ألف وفاة ناتجة عن فيروس كورونا المستجد وأكثر من مليون إصابة، ورصدت الأربعاء 492 وفاة في حصيلة قياسية منذ مايو.

Let's block ads! (Why?)



https://ift.tt/3mZqYqe

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق