كيمياوي سوريا وصواريخ إيران على طاولة الاتحاد الأوربي

آخر تحديث: الجمعة 27 رجب 1439هـ - 13 أبريل 2018م KSA 14:51 - GMT 11:51

كيمياوي سوريا وصواريخ إيران على طاولة الاتحاد الأوربي

تتصدر أزمة اتهامات استخدام الأسلحة الكيمياوية في دوما، الغوطة الشرقية، وصواريخ إيران الباليستية مباحثات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم الاثنين، وتترأس الممثلة السامية الأوروبية فيدريكا #موغيريني المباحثات في لوكسمبورغ غداة مشاركتها في أشغال القمة العربية في الظهران.

وذكر مصدر أوروبي رفيع المستوى أن الاتحاد الأوروبي ينتظر نتائج مهمة تقصي الحقائق التي يقودها فريق منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في دوما. إلا أن نقاشات الاثنين قد تتأثر بما قد يطرأ في غضون نهاية الأسبوع حيث ترصد الأطراف كافة مواقف الدول الغربية الثلاث (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة) التي أعلنت عن استعدادها معاقبة النظام السوري على خلفية اتهامات استخدامه السلاح الكيمياوي. وأوضح المصدر الأوروبي نفسه أن "مؤشرات عدة منها العوارض الصحية ووسائل إطلاق القذائف وحجم الأسلحة تشير إلى مسؤولية النظام السوري". وينتظر أن يشدد وزراء الخارجية يوم الاثنين على أهمية عدم إفلات المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب من العقاب. كما ستشمل المباحثات الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر بروكسيل 2 حول مستقبل سوريا يومي 24 و25 أبريل الجاري.

ويبحث الوزراء تدهور الوضع الإنساني في مناطق سيطرة النظام ومخيمات النازحين في سوريا والمخيمات في تركيا والأردن ولنبان. ويتوقع أن تحتل مسائل تقديم المساعدات الإنسانية وحرية تحرك عمال هيئات الإغاثة الإنسانية حيزا كبيرا في مؤتمر بروكسيل 2 حيث يحول الوضع الأمني والعسكري دون الخوض في مستقبل الحل السياسي للأزمة التي دخلت عامها السابع.

الصواريخ الإيرانية

ويبحث وزراء الخارجية الأوروبيون أزمة تطوير إيران الصواريخ الباليستية وتدخلاتها في أزمات المنطقة من اليمن إلى لبنان مرورا بدعم طهران النظام السوري. وينتظر أن يناقش الوزراء اقتراحات كانت قدمتها فرنسا وبريطانيا وألمانيا من أجل فرض عقوبات ضد إيران على خلفية تطويرها الصواريخ الباليستية. وتتهم أطرافاً إقليمية ودولية #إيران بتزويد ميليشيات الحوثي بالصواريخ التي تطلقها ضد المملكة العربية السعودية.

وأوضحت مصادر أوروبية وثيقة الاطلاع إلى "العربية.نت" أن الدول الأعضاء الـ28 لم تتوصل بعد إلى الإجماع حول طبيعة وحجم العقوبات. وذكرت أن إيطاليا وإسبانيا والنمسا تتحفظ على خيار العقوبات. وقال دبلوماسي أوروبي يشارك في المشاورات "إن إيران تنتهك قرار مجلس الأمن الرقم 2231 " الذي دعاها في صيف 2015 إلى التحفظ عن تطوير برنامج الصواريخ الباليستية. "وإذا حصل الإجماع السياسي يوم الاثنين في لوكسمبورغ فإن المشاورات ستتواصل على صعيد الخبراء. ويمكن أن يتم الإعلان عن العقوبات بعد استكمال الجوانب التقنية والقانونية".

وتتصل نقاشات العقوبات بالجدل الدائر عبر ضفتي المحيط الأطلسي بشأن الاتفاق النووي حيث حدد الرئيس ترمب موعد 12 مايو/أيار المقبل أجلا لمراجعة الاتفاق وتصحيح "العيوب" التي تضمنها. ويشدد الاتحاد الأوروبي على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي "لأنه يتعلق بحظر الانتشار النووي ويمثل مصلحة استراتيجية بالنسبة إلى أمن أوروبا".

ويوافق الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، الولايات المتحدة والأطراف الإقليمية حول التهديدات التي يمثلها برنامج تطوير #الصواريخ_الباليستية على استقرار المنطقة، وحول الدور التخريبي الذي تمثله السياسة الخارجية الايرانية في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمها ميليشيات #الحوثي في #اليمن والميليشيات المذهبية في #العراق وسوريا ولبنان، إضافة إلى دعمها النظام السوري في الحرب التي يشنها على شعبه.

وقد تشكِّل العقوبات المزمعة على الصعيد الأوروبي ضد إيران حافزا لإقناع ادارة الرئيس #ترمب بالحفاظ على الاتفاق النووي في مقابل تشديد العقوبات ضد إيران على خلفية سياساتها زعزعة استقرار المنطقة عن طريق تهديدات الصواريخ الباليستية والضلوع المباشر في النزاعات الداخلية الجارية.

Let's block ads! (Why?)



http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/2018/04/13/كيمياوي-سوريا-وصواريخ-إيران-على-طاولة-الاتحاد-الأوربي.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق