دعا حقوقيون وسياسيون أوروبيون، لتشكيل لجنة تحقيق مستقلّة لبحث موضوع مذبحة السجناء السياسيين في إيران عام 1988م، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وجاءت تلك الدعوات في مؤتمر حقوقي داخل مقر الأمم المتحدة بجنيف، تزامنًا مع عقد الدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية منذ عدة أيام.
وأكّد الحقوقيون أن هذه الخطوة سيتم اعتمادها خلال الدورة القادمة للجمعية العامّة للأمم المتحدة.
وأثارت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في إيران، عاصمة جهانكير، قضية مذبحة 1988 في تقريرها، كما قدّم أحد الناجين من المذبحة وعدد من أسر الضحايا شهاداتهم.
وطالبت، وزيرة الدولة الفرنسية السابقة لحقوق الإنسان، راما يد، بان يكون التحقيق مستقلًّا، قائلة إن الاعتبارات السياسية والاقتصادية لا ينبغي لها تؤثر على تلك القضية.
كما أوضح طاهر بومدرا، المدير السابق لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق، وأمين لجنة العدالة لضحايا المجزرة، أن عائلات الضحايا، طالبت منذ 28 عامًا بمعلومات عن أبنائها، ومعرفة من الذي أعدمهم، مطالبًا بتعامل الأمم المتحدة مع هذا الموضوع ومحاسبة مرتكبي المجزرة.
وقال أليجو فيدال- كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، إن الأمم المتحدة ليس لديها أي مبرر لعدم تشكيل لجنة تحقيق حول مذبحة 1988. موضحًا أن تلك المجزرة من أسوأ الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية بعد الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن حوالي 30 ألف سجين سياسي قتلوا في السجون الإيرانية عام 1988 معظمهم من منظمة مجاهدي خلق المعارضة، وعيّن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اثنين من المسؤولين عن المجزرة في مناصب قيادية وهما: مصطفى الملا بور محمدي، وعلي رضا أوابي، أدرجه الاتحاد الأوروبي في قائمة العقوبات لمشاركته المباشرة في انتهاكات حقوق الإنسان.
The post مطالب دولية بفتح ملف مجزرة 1988 في السجون الإيرانية appeared first on الخليج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق