Your Content Goes Here
الرجل مصاب بجنون العظمة ، سادر في وهم استعادة الامبراطورية العثمانية البائدة.
غارق حتى الثمالة في محيطات التأريخ الذي طُويت صفحاته وولت أحداثه الى غير رجعة.
فهو يحلق خارج سرب الواقع المعاصر ، رازحًا تحت وطأة الانفصام و الاضطرابات العقلية التي زيّنت له باطل أحلامه في العودة لاحتلال البلدان العربية واستعباد شعوبها ونهب خيراتها وسرقة مقدراتها.
فلا يرى الحق والصواب إلا فيما يعشش بفكره ، ولا يؤمن بالحقائق إلا التي يمني ذاته بتحقيقها، متجاهلاً سنن التأريخ بأن ما ولى لن يعود وأن حيثيات الواقع المعايش اليوم لا تشابه حيثيات الامس البائد.
فلم تعد الجمهورية التركية اليوم بذات القوو التي كانت بالماضي المنصرم، ولم يعد العرب ضعافًا و شراذم وشيعًا متفرقين كما كانوا بالماضي.
والواقع المعاصر الذي يعيشه العالم اليوم لن يؤذنه بمغامراته الاستعمارية ويمكنه من طمس معالم الجغرافيا وتوسيع مساحات دولته التركية بابتلاع بلدان مجاورة وغير مجاورة.
إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مصاب بمركب من العقد النفسية وتلازمه حالات الانفصام عن الواقع وتنتابه هلاوس سمعية وبصرية تفقده اتزانه الانفعالي الامر الذي يجعله يسقط اخفاقاته على الاخرين دولاً وحكوماتٍ وشعوبًا.
وهذه جملة من التناقضات الاردوغانية:
هاجم اردوغان مصر متهمًا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانقلاب على حكومة محمد مرسي الاخوانية.
وجعل من تركيا مستنقعًا وملاذًا للاخوان المسلمين ومأوى للمجرمين الهاربين من احكام قضائية مصرية ومنح المعارضين المصريين والعرب المعادين لبلدانهم دعمًا مفتوحًا وفتح لهم قنوات فضائية اعلامية وافسح لهم مساحات واسعة في الصحف والقنوات التركية لإثارة الثورات والاضطرابات في البلدان العربية بتأجيج مشاعر الانتقام والكراهية لحكومات بلدانهم العربية
في الوقت نفسه أودع أردوغان الالاف من القيادات العسكرية التركية والصحفيين والمعارضين له زنازين السجون والمعتقلات.
فيما عاد لاحقًا لوصف مصر بالدولة الصديقة مبديًا حرصه على توثيق العلاقة بين بلده تركيا ومصر، حينما تعامل معه الرئيس المصري بصرامة ووضع خطوطه الحمراء في سرت والجفرة وأرغمه على عدم بلوغها والوصول إليها وإن ارتكب حماقة ومغامرة طائشة فإن الجيش المصري بأساطيله الجوية والبحرية وقواته البرية على أهبة الاستعداد لمنع أي تحرك للجيش التركي.
حرص اردوغان بكل ما اوتي من قوة على الحاق الضرر بالسعودية مثيرًا قضية مقتل خاشقجي في كل المحافل والمؤتمرات العالمية ووصل به الامر الى النعيق بقضية خاشقجي حتى في المؤتمرات الاقتصادية العالمية واثارته لقضايا الارهابيين السعوديين والخارجين عن سلطة الدولة المعتقلين في السجون السعودية وتجاوز قدره في التدخل في الشأن السعودية ومطالبته بتدويل الحرمين الشريفين ونزع ادارتهما من قبل السلطات السعودية.
فيما تدخل الرئيس التركي في سورية داعمًا للرئيس السوري في قتله لابناء شعبه وقمع الثورة الشعبية ضد المجرم بشار الاسد وبطشه بشعبه.
وعاد لاحقًا لافتعال ازمة مع بشار واتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية في الشعب السوري.
فيما استغل ازمة النازحين السوريين لتركيا للمتاجرة بإيوائهم وابتزاز الاتحاد الاوربي والمنظمات الاغاثية العالمية والتوسل اليها لتقديم المساعدات لحكومته والتهديد بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للتسلل إلى البلدان الاوروبية.
حتى أزمة اللاجئين السوريين وظفها لتنفيذ اجنداته السياسية والعسكرية وجنّد النازحين السوريين وصيرهم مرتزقة وارهابيين واذرعًا لاحتلال ليبيا ودعم الجماعات الليبية المارقة والخارجة على الحكومة الليبية وتبنيه لحزب الوفاق ودعمه لميليشيات السراج الاخوانية.
لقد استعدى اردوغان دول الجوار لتركيا اليونان وقبرص ودول البحر المتوسط تارة بالتنقيب عن الغاز في مناطق اقليمية لا تتبع لتركيا جغرافيًا.
ووجدناه يتودد تارة للاتحاد الاوروبي بان تركيا دولة علمانية ولا تحكّم الشريعة الاسلامية وحين لم يلقّ تجاوبًا من دول الاتحاد الاوروبي التي تدرك حقيقة كذبه وزيفه وخداعه
عاد لمغازلة الشعوب الاسلامية بمناصرة القضايا الاسلامية والعزف على وتر الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين واثارة قضية الاحتلال لذر الرماد في عيون البسطاء من العرب واذنابه من جماعة الاخوان المسلمين في حين يقيم علاقات على كافة الاصعدة مع اسرائيل عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا وسمح لاسرائيل بإقامة سفارة لها في تركيا ومن اوائل الدول التي اعترفت باسرائيل وعين سفيرًا لبلاده في اسرائيل.
واثارت تصريحاته بمحاربة التطبيع العربي مع اسرائيل
استهجان وسخط الشعوب العربية حينم شن حملة اعلامية وسياسية قذرة ضد الامارات العربية المتحدة وهدد بسحب سفير تركيا من الامارات في الوقت نفسه بارك تطبيع المملكة المغربية والسودان وغيرها مع اسرائيل ووصفها بالمساعي الحميدة لتحقيق السلام والتعايش مع اسرائيل.
وقد استخفه الاخوان المسلمون بتنصيبه خليفة للمسلمين فارعد وازبد في تصريحاته عن الدفاع عن المسلمين وقضاياهم ومطالبته بتحكيم الشريعة الاسلامية في البلدان العربية دون حياء ولا خجل من الله وعباده.
ففي عهد اردوغان تم اقرار الدعارة وفتح دور للبغايا والمومسات وجعلها مهنًا مشروعة ومجازة رسميًا وأقر حقوق المثليين والشواذ ودعمهم وحضر مناسباتهم ومؤتمراتهم وهو بذلك يبارك لهم شذوذهم ومثليتهم.
وفتح مصانع للخمور والمسكرات في بلاده وسمح بزراعة الحشيش المحظور دوليًا.
كتبه : احمد عبده ضعافي
@nadeem8562
ظهرت المقالة أردوغان و جنون العظمة أاول مره في صحيفة الخليج الإلكترونية.
https://ift.tt/eA8V8J https://ift.tt/2WpYL0T
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق